بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على الهادي الامين سيدنا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين,, اخواني الافاضل اخواتي الفاضلات في هذا الموقع الاروع الاجمل الازهى الابهى كلاسيكو برشلونه احيكم جميعا بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ,,, ارسل لكم جميعا تحيه عطره وعطرها المسك والاريج والعنبر ,, بدء بادارة موقعنا الكريمه وطاقم التحرير المبدع وزملائي اعضاء رابطة القلم الافاضل , واخواني الاحباء بقسم مباشر ,, ومنتسبين اكارم,, واسمحوا لي ان اهدي هذا المقال الى اعزاء علي العضو: الفاضله( منافسة القمر) العضو: الفاضل (جني برشلونه) الكاتب المتالق زميلي عضو الرابطه (the katalonian lion)
الجماهير هي متعة كرة القدم ,, هي التوابل التي تضفي على المبارات نكهه مميزه ,, وزيادة اعدادها في الملاعب تعطي للمباريات طابع مميز ,, فالجماهير تدب الحماس في قلوب اللاعبيين,, الجماهير هي اللاعب رقم 12 بلنسبه للفرق التي تلعب في معقلها واحيانا تكون اللاعب رقم واحد ,, فهي من جهه تحفز لاعبي فرقها التي تشجعها على البذل والعطاء وتشحن نفوسهم بالعزيمه والحماس وتمنحهم المعنويات العاليه ,, ومن جهه اخرى الجماهير غالبا ما يكون لها الاثر السلبي على لاعبي الخصم وتدب في قلوبهم الرعب وتثبط معنوياتهم اذا كانت تملىء المدرجات ومتفاعله مع اداء اداء اللاعبيين والعروض التي تقدمها فرقها والاهداف الذي يسجلها نجوم فرقهم الذي يعشقون.
للاسف الشديد فقد غاب ابناء اقليم كاتلونيا عن ملىء مدرجات النوكامب في العديد من المباريات السابقه ,, وتكاد نكون المقارنه ظالمه وغير عادله بين الحضور الجماهيري في النوكامب هذا العام مقارنه بالاعوام السابقه , علامات استفهام كثيره تطرح نفسها عن سبب هذا الانخفاض الكبير الحاصل لابناء اقليم كاتلونيا لمعقلهم النوكامب,, النوكامب الذي يعتبر تحفه فنيه جميله وهو من ابرز معالم مدينة برشلونه,, هذا الستاد الذي يتسع لحوالي ال99 الف متفرج ,, هذا المعقل التاريخي المميز والذي استضاف احداث رياضيه وكرويه هامه جدا اهمها حفل افتتاح مونديال 1982 والمباراه الافتتاحيه في مونديال باولو روسي , وشهد ايضا حفلي افتتاح واختتام اولمبياد برشلونه 1992, النوكامب ليس مجرد مقصد رياضي للاحداث الرياضيه فحسب بل مقصد سياحي ايضا نظرا لفخامته واناقته وجماله الساحر الاخاذ يقصده الناس من جميع الدول لمجرد مشاهدته ,,, فكيف لا يتواجد ابناء افليم كاتلونيا للوقوف خلف فريقهم الذي يعشقون؟؟ ومشاهدة افضل لاعبي المعموره وسحرهم والقهم ,, اللؤلؤه ميسي ملك اوروبا زافي اسد كاتلونيا ايتو الانيق انيستا الرائع الفيس وهنري وغيرهم,, هؤولاء النجوم الذي يدفع لادارة لفريقهم الملايين من اجل مباراه وديه يلعبونها خارج اسبانيا,, ماذا حصل لابناء كاتلونيا هذا العام الم تعد تحفزهم متعة الاداء وفن وابداع النجوم والاهداف الغزيره ؟؟ ما حصل في المباريات السابقه لابناء البلوغرانا مع بازل في الشامبيونز ليغ وبيدروم في الكوب دي ريه وغيرها من المباريات من مقاعد خاويه وكأن الفريق يلعب بلا جماهير ,, مدرجات بلا اصوات اجواء باهته على غير المعتاد ستاد يخيم عليه الصمت الرهيب ,, بعد ان كان في مواسم سابقه تتزلزل مدينة برشلونه باكملها من كثافة التواجد الجماهيري عند احراز الاهداف او مشاهدتها للمسات الساحره من النجوم ,, الملفت للنظر ان بداية البرشا هذا الموسم كانت بدايه قويه ورائعه جدا فهذا ينبغي ان يكون حافز اضافي للتواجد الجماهيري ,, السؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو كان اداء ونتائج الفريق ليس كما يرام؟؟؟
تاريخيا فغالبا ما كان للجماهير دور هام وعامل مؤثر في تحقيق الانجازات نظرا لوقوف جماهيرها خلفها ووفائها لها,, فرق كثيره حققت امجاد عظيمه بفضل وقوف الجماهير خلف فرقها وعلى سبيل المثال لا الحصر اوروجواي حققت كأس العالم الاولى عام 1930 على ارضها ,, هكذا فعل الطليان في كأس العالم الثانيه والتي اقيمت ببلاد الرومان عام 1934 انجلترا حققت كأس العالم الوحيده في تاريخها في الويمبلي سنة 1966 فعلها الالمان عام 1974 بميونخ عندما قهر رفاق القيصر بيكنباور رفاق الاسطوره كرويف الارجنتين حققت كأس العالم لاول مره بتاريخ راقصي التانغو عام 1978 واخيرا وليس اخرا فعلها الديوك عندما ظفروا بكأس العالم الوحيده بتاريخهم عام 1998 كان العامل الاول بان تحقق تلك الفرق الامجاد الجماهير التي وقفت بكل حب ووفاء خلف منتخباتها ,, ولا ننسى ما حققه ابناء المدرب غوس هدينك المنتخب الكوري الجنوبي عندما وصلوا للدور نصف النهائي وكانوا بين الاربع الكبار بمونديال 2002 الذي اقيم ببلادهم بالاشتراك مع اليابان ذلك المونديال الذي اطاحوا فيه بكلا من ايطاليا واسبانيا على التوالي فقد تفننت الجماهير الكوريه باختيار وابتكار الوسائل المميزه بالتشجيع وكانوا اللاعب رقم واحد بالنسبه لذلك المنتخب وبفضلهم تحقق لمنتخب بلادهم انجاز لم يكن اشد الكوريين تفائلا يحلم به قبل تلك البطوله.
يا ابناء اقليم كاتلونيا يا ابناء مدينة برشلونه يكفي هذا التخاذل وعدم المبالاه بفريقكم فان تخلو مقاعد النوكامب منكم هي وصمة عار عليكم وهي بنظري خيانه عظمى يجب ان تعوا جيدا ان اللاعبيين بحاجه لما يحفزهم وهذا الحافز هو انتم ,,اللاعبين لم يعتادوا على هكذا وضع ملعب خالي خاوي منكم ,,اللاعبين اعتادوا على سماع دوي اصواتكم المزلزله التي تشحنهم بالطاقه والحيويه والنشاط ,, واعتادوا كذلك على مشاهدتكم تملئون النوكامب عن اخره لتزداد حماستهم ,,
ماذا حصل لكم هذا العام سؤال يدعوا للحيره ؟؟
وبنهاية مقالي سأورد هذين السؤاليين للنقاش واثراء الموضوع ::
بنظرك هل تعتبر النتائج الايجابيه دافع اضافي في زيادة اقبال الجماهير؟؟
بماذا تفسر هذا الغياب من قبل ابناء كاتلونيا للوقوف خلف فريقهم رغم النتائج الايجابيه التي تحققت؟؟
وفي نهاية مقالي هذا اوجهه تحياتي الحاره لكم جميعا منتسبين ومنتسبات واتمنى ان يليق هذا المقال بكم وان يلقى كل الرضى والاستحسان , دمتم في عناية المولى عز وجل , والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الخميس نوفمبر 20, 2008 5:55 pm