تحياتي إلى جميع الأعضاء الذين يترددون على موقعنا الرهيب أخواني وأخواتي تحيه معطره ابعثها لكم من جزيرة أحاطها البحر من كل جانب، جزيرة ولو كانت مساحتها صغيره أبت ألا أن يكون شعبها عاشقاً كما انتم عاشقون بجنون، اسم برشلونة تغنى به معظم شعبي، وشعاره قد تباهى وتفاخر به أبناء بلدي كم جميلاً عندما ارى حلة النادي يرتديها ابن البلد وجميل عندما أرى شعار النادي قد زين سيارات العشاق للنادي الكتلوني العملاق، عشاق مملكتي يهنئونكم أخواني العرب بالفوز العريض الذي أثلج صدورنا وأعاد للأذهان ذالك الفريق لدريم تيم الذي كان دائما ما يطرب ويمتع النقاد قبل العشاق.
عندما يقترب الموعد وتبدأ عقارب الساعة بالمضي قدماً لتعلن عن اقتراب واقعة ينشد المعشوق فيها عن هدفه ويأمل ويطمح للفوز لينثر الفرح في قلوب عشاقه، تمضي اللحظات في صمتاً مجهول تعجز يدي أن تشرح ما يدور بعقلها وقلبها تتشتت الأفكار حتى يسيطر الارتباك على النفسية احلل شخصية ذالك الإنسان الذي أراه غامضاً لا اعلم ماذا يجول في خاطره ولكنني متيقن انه مشتت الأفكار أراه ومع بداية الصافره لا يستطيع الجلوس دائم الحركة، الترقب هو الظاهر على شخصيته ومع المضي بأحداث النزال أراه يتأثر بكل حدث من تلك الواقعة بموقفاً مفاجئ أما بالفرح أو بالصمت الحزين، ذهبت أتفكر طوال تلك الـ 90 دقيقة تكون تلك الشخصية مغايرة عما هي عليه واستنتجت ان تلك الشخصية متعلقة ومجنونه بحب تلك الكتيبة المسماة ببرشلونة، هذا هو شعوري حباً مجنون لا اعلم من أين اجتاحني أكنه لبرشلونة وانا متأكد من أنكم اجتاحكم نفس الشعور، وما أجمل ذالك الشعور الذي ابهرني في ليله قبل انتصافها لم أتوقع ولم يتوقع الكتلان ذالك الهجوم الضاري الذي شنه أبناء كتلونيا على أبناء مدريد.
مباريات مضغوطة وجدول مزدحم بالنزالات القوية لم تتأثر ذئاب كتلونيا من الضغوط بل تحدت وشنت هجمات ضارية لا يصدقها العقل مروراً من النزال الأول مع سبوتينج لشبونة القادم من برازيل أوربا صعودا إلى الواقعة الكبيرة مع أبناء مدريد ولعل أخواني في الموقع قد تغنوا بمعظم هذه الانتصارات وسأكتفي انا بالقليل بأخر نزال في ملعب الكامب نو الذي افترست ذئاب كتلونيا وقبل انتصاف الليل ابناء مدريد الذين لم يتوقعوا هذا السيناريو المذهل والرهيب قائد كتيبة الذئاب قد خصص تشكيلة اعتبرها مثالية وأفضل تشكيلة الى ألان بدء بها فكان الأداء متزن والخطوط مترابطة بالإضافة إلى تألق معظم اللاعبين الذين اخذ الثقة أكثر وبدأت عقلية الفوز هي السمة الطاغية على كتيبة الذئاب ولعل مشكلة الدفاع قد تحسنت وبشكل ملحوظ من خلال التشكيلة المثالية التي اتبعها بيب في نزاله مع الاتلتيكو.
بداية ما بعدها بداية ذكرتنا بكتيبة الأحلام التي نشرت الفرح في القلوب، ماركيز ومن ضربة ركنية من مهندس خط الوسط اكسافي ترجمها وأعلنها حربأ ضارية من البداية الهدف الأول في غفلة من دفاع الاتلتيكو، ذالك الهدف بعث الأمان لذئاب برشلونة فنظموا هجومهم بتركيز لينطلق الذئب الصغير الكبير في غزواته ليعلن عن ركلة جزاء كان الشك بها كبير تصدى لها بإتقان أسد كتلونيا ليعلن عن الهدف الثاني ويعمق الجراح ليطغى التأثير السلبي على نفسية لاعبين مدريد لم تنتهي المعركة بعد، استمر الهجوم الكتلوني واستمر الذئب الميسدوني بالإبداع الذي ترجمه بهدف ثالث من كرة ثابتة غالط بها الحائط المدريدي مع الحارس الذي انشغل بترتيب الدروع لهذا الذئب القناص، من بعد ذالك الهدف انتفض الفريق المدريدي حتى يرد الشيء القليل من كرامته وبغفلة من الدفاع باغت ماكسي الارجنتيني الحارس فالدز بتسديدة عابرة للقارات أعلنت عن هدف شرفي لأبناء مدريد، ومن بعد ذالك الهدف وتحديداً في الدقيقة 18 عشرة لم يهنئ أبناء مدريد بهدفهم حتى تكحلت أعينهم بهدف رابع من أسد كتلونيا قد أنهى على أمالهم نهائياً ليأتي الانهيار التام وينقض الذئاب أكثر على فريستهم وليفترسهم جودي من جديد بعدما قد رأف القائم بهم بعد ان تصدى لكرة انيستا ألا أن جودي أصر على إذلالهم أكثر وأكثر بتسجيله للهدف الخامس تحديداً في الدقيقة الثامنة والعشرين من زمن الشوط الأول أي قبل انتصاف تلك الليلة قد هشمت ذئاب كتلونيا أشلاء مدريد الذين لعبوا في الشوط الثاني بدون روح ولا حماس وذهب المفترس يحول وجول على فريسته بعد ان قضى عليها وهو يشاهدها وهي خارت القوى ليطلق عليها رصاصة الرحمة من الغزال الفرنسي ومن لعبة جماعية فنية بدئها تيري وأنهاها رصاصة قوية من ذئب متعطش للأهداف كانت كفيلة لتعلن للملاء عن كتيبة من الذئاب لا زالت لم ترتوي بانتظار الفريسة الجديدة.
أجمل ما في المباراة الجمهور العريض الذي تغنى بالفوز العريض ومن بين الجمهور كان هناك اللاعب الكبير تورام الذي استمتع كما استمتعنا بأداء راقي لفريقه وفريقنا، ومن ضمن الأمور الرائعة هو أن ذئبنا الميسدوني قد تفوق على ابن بلده سيرجيو اجوريرو في هذا النزال الذي كان مرتقباً من الجميع في اسبانيا وخارجها ليعلن ميسي انه الأفضل دائما عندما تكون هناك مقارنه بينه وبين أي لاعب أخر، والجميل أيضا في المباراة هو النيو لوك لأنيستا الجميل وأداءه الجميل في تلك الواقعة ومن ضمن الايجابيات ايضاً تألق ابيدال في تلك المبارة بعدما كنا نتخوف من أي هجوم يكون من جهته.
وفي نهاية مقالي أتمنى اني قد وفقت بطرحي لهذا المقال الذي ألتمس ان ينال على استحسانكم والمزيد المزيد من الانتصارات القادمة لذئاب كتلونيا ستشهدونها وتتغنوا بها فالخطى واضحة رغم تعثر البداية اتمنى ان يثبت بيب على تشكيلة مثالية كما متعنا بتلك التشكيلة الأخيرة والتي كانت من أفضل الخطط التكتيكية له ليبرهن لنقاده ولنا انه مغاير عما يجول بذهوننا وخواطرنا تحياتي لكم أخواني وأخواتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.