مرحبا" بكم اصدقائي واحبائي تحية سورية معطرة بانفاس حلب الشهباء اهديها لكم ولكل كتلوني على وجه الأرض وبصراحة تامة تركت الكثير من أعمالي لاني وجدت نفسي مضطرا" الى كتابة هذا المقال وما دفعني لكتابة المقال سببين لا ثالث لهما.
السبب الأول يا اصدقائي هو شكر وامتنان لمدربنا العظيم بيب غوارديولا على هذا الأداء الأكثر من خيالي أمام الأتلتيكو مدريد فها هو غوارديولا بدأ يتأقلم سريعا" مع مناخ التدريب ويثبت لكل من راهن عليه أنه أهل لتولي منصب قيادة سفينة البارسا وها هو يسكت جميع النقاد واولهم انا ويجبرنا على رفع القبعة له احتراما" وتقديرا",وساذكر أهم مافعله غوارديولا من أمو تكتيكية حتى الآن:
1- الاعتماد على لاعبين محليين يحملون الولاء والانتماء الى النادي الكتلوني كبيكيه واكسافي وانيستا وبويول والتخلي عن اللاعبين الباحثين عن الامجاد الشخصية والأموال وهذه أهم نقطة لعودة ثقافة الانتصار في النادي الكتلوني.
2- تصعيد شبان واعدين من الفريق الثاني واعطائهم الثقة الكاملة ليكونو خير سند لعودة ثقافة الانتصار وكاستمرارة للاعتماد على لاعبين محليين.
3- التخلي عن ديكو ورونالدينهو ورغم انني كنت من ابرز المعارضين له الا انه حتى اليوم ياتي بثماره فاكسافي ازداد بريقه بالاضافة الى انيستا وتحول صانع الألعاب الرئيسي من لاعب يدعى رونالدينهو الى فريق يشعر من خلاله كل لاعب بانه المسؤل عن حمل الفريق على اكتافه وبرحيل ديكو وروني اصبح الاعتماد الأكبر في التريرات على انيستا واكسافي الذي بدا يرينا مهارات في التمرير لم نجدها من قبل (رغم انه ملك التمريرات) بالاضافة الى انيستا الذي استطاع ان يسد الجهى اليسرى وبالفعل يا اصدقائي ما قدمه اكسافي باليورو وما يفعله الآن يدل على انه أكثر المرشحين للفوز بلقب أفضل لاعب بالعالم.
4- اعادة الروح للاعبين منسيين كغوديونسون ورغم اني لا اوؤمن بهذا اللاعب الا اني وجدت ان غوارديولا استطاع ان يعيد اكتشافه بخط الوسط بطريقة اخرى تختلف عن طريقة رايكارد فغوديونسون أعصابه من جليد وجسمه قوي لذلك عندما تم اشراكه في مباراة شاختار أعاد بهدوئه التنظيم الى خط الوسط وسد الفجوة الناجمة عن وجود كايتا كلاعب وسط ميدان متقدم (طبعا كايتا لاعب ارتكاز ولكن تم تغيير مركزه) بالاضافة الى ان غوديونسون بدأ يقوم باللعب بدون كرة فهو دائما يسحب المدافعين معه للجهة المعاكسة لوجود الكرة وبالفعل بدأ يعود غودي لمستواه الذي كان به مع تشيلسي ولكن بمركز جديد ولولا بيب لما حدث هذا (مع انه من المستحيل ان اقتنع بهذا اللاعب الا انه بيبقى احسن من اوليغير)
5- اعادة روح المنافسة والعودة الى المباريات وعدم الاستسلام حتى نهاية المباراة وهذا ما حصل بعودة البارسا الى أجواء المباراة أمام اسبانيول وشاختار وهذا ما كان معدوما لدى رايكارد.
6- اعطاء الحرية الكاملة لميسي في التالق فلم يمنع غوارديولا ميسي من المراوغة واعطاه حرية التوغل الى الأمام والرجوع الى الوسط وحمله مسؤلية شن الهجمات المرتدة وراقبوا معظم الهجمات المرتدة تمرر الكرة الى ميسي الذي ينطلق بها ومن المعلوم ان الهجمات المرتدة تحتاج الى لاعب سريع ومراوغ وهل يوجد افضل من ميسي لهذا المركز؟
7- فرض دكتتوري على اللاعبين بانه لاوجود للاعب يحجز مكانه في التشكيلة الاساسية ولا مكان للأسماء بدون أداء فهنري يجلس احطياطيا" وأحيانا ايتو (بس والله بيب مزودها مع ايتو شوي يعني بصراحة ايتو افضل من كثيرين)
8- تغيير الخطط في المباراة الواحدة وما يتبعه من تغيير في مراكز اللاعبين ومن تغيرات تكتيكية (اي التعليمات التي يتلقاها اللاعب من المدرب) وأكبر دليل على هذا مباراة شاختار حيث كانت الخطة 343 بوجود بويول وبيكيه وماركيز في خط الدفاع والفيس وتوريه كلاعبي ارتكاز وكايتا واكسافي كلاعبي وسط متقدم اما في الهجوم فكان انيستا على اليسار وايتو كراس حربة وهنري على اليمين واحيانا" كانت الخطة تتغير لتصبح 352 برجوع انيستا الى وسط الميدان هذا التراجع لانيستا اتى ليسد الفجوة التي احدثها كايتا كونه يلعب بمركز غير مركزه كلاعب وسط ميدان متقدم بالاضافة الى انه يعطي هنري امكانية التوغل أكثر ليصبح مهاجم ثاني ووجود الفيس على الجهة اليمنى كلاعب ارتكاز ساعد توغله الى الأمام كثيرا" مثل هذه التغيرات في الخطة والتي يتبعها تغيير في مراكز اللاعبين لم نشهده عند رايكارد وبغض النظر عن ان مجريات مباراة شاختار كانت لصالح الأوكران الا ان فكر بيب النظري قبل بداية المباراة كان ممتاز ولكن التطبيق دائما ما يختلف عن النظري فاللاعب المهاجم الأيسر في فريق شاختار كان متفوق على نفسه واحبط مخطط غوارديولا بتوغل الفيس وهنري وارهق الفيس كثيرا" وهذا ما ادى الى خلل في خطة بيب وبالتالي فقدان السيطرة أما بعد دخول الماردوني الذي ابدع وامتع وصال وجال فالبتاكيد تغيرت الأحوال.
9-الاثبات ان خط الوسط الكتلوني لا مثيل له في العالم: وهنا أذكر لكم أهم اللاعبين الكتلان: اكسافي انيستا فابريغاس ديلابينا وتامودو كلهم لاعبي وسط ومنتخب اسبانيا حقق اليورو بفضل خط وسطه الكتلوني وهنا كانت نقطة جميلة جدا" من غوارديولا بان يركز على الصفة المميزة الموجودة بلاعبيه وخير مثال على هذا وسط البارسا الرهيب في مباراة الأتلتيكو مدريد وبالتاكيد غوارديولا كان من أكثر لاعبي الوسط شهرة على مر التاريخ ويبدو انه سيكون من اكثر المدربين الذين يعتمدون على خط الوسط ايضا,فاعتمد غوارديولا على مبدا تدوير الكرة حول منطقة جزاء الخصم أي نفس الخطة التي كان يتبعها البارسا عندما كان بيب لاعبا" وتخلى عن التوغل من الأطراف الذي كان معتمدا" أيام رايكارد.
10-اللعب بطريقة اللمسة الواحدة : راقبوا مباريات البارسا معظم التريرات تكون بطريقة اللمسة الواحدة وهذا ما افتقدناه في الموسم الماضي عندما غاب روني وديكو. فيا اصدقائي لن احلل مباراة البارسا مع الأتلتيكو مدريد لاني غير اهل لان احلل ما ابداه غواريودلا من عبقرية تكتيكية في هذه المباراة ولا تظنوا ان البارسا فاز بسبب ضعف اتلتيكو مدريد فالهدف الأول لطالما عودنا ماركيز عليه (اقصد الركنيات في العارضة القريبة والتي دائما ما يسجل منها مركيز في العارضة البعيدة) وأما هدف ميسي فهو نتيجة لذكائه وهدف ايتو اتى من مهارة لامثيل لها واما هدف غوديونسون فاتى من لعب جماعي وهدف هنري اكبر دليل على اللعب بطريقة اللمسة الواحدة.
واكبر دليل على ان غوارديولا هو النجم الأوحد لمباراة اتلتيكو مدريد هو الأهداف السته التي اتت عن طريق سته لاعبين فعندما تاتي الأهداف بمجهود فردي من لاعب نقول ان هذا اللاعب هو نجم المباراة أما عندما تاتي الأهداف من سته لاعبين فهذا اكبر دليل على جماعية الفريق وعلى روح الفريق الواحدة وعلى تكلم اللاعبين لغة المدرب فعذرا ميسي وعذرا" اكسافي فنجم المباراة كان السيد بيب, بالاضافة الى انه ايضا كان نجم في مباراة شاختار ولكن بريق ميسي اخفض بريقه قليلا" فكما قلت لكم فكر غوارديولا في ذلك اللقاء وقبل المواجهة كان جيد ولكن تفوق الأوكران على انفسهم احبط مخطط غواريولا ساعدهم في ذلك اللاعب الجبار المهاجم الايسر بالاضافة الى الجمهور الذي كان وكانه لاعب في المباراة ولكن غوارديولا ابى الاستسلام واشرك الميسيدونا الذي لا اعلم بحق كيف اتغنى بما فعل بتلك المباراة (ورجاء لا تقولوا لو ان غوريولا اشرك ميسي منذ البدايه لما حصل هذا الامر فمن الممكن ان يكون ميسي اساسي ويخسر البارسا ولكن ميسي كان مرهقا واراحته امر طبيعي تماما كاراحة الفيس في مباراة اتلتيكو مدريد ومن يدري ربما بيب كان يعلم ان ميسي كان من الممكن ان ان يقلب نتيجة المباراة اذا كان احطياطيا" اي ورقة رابحة)
أما بويان فلا بد من اثني على هذا اللعب ولا بد من انقد غوارديولا نقدا" بسيطا لعدم اعتماده على بويان فبويان يلعب بطريقة اللاعب المشاكس صحيح انه ليس مشاكسا بطبعه الا انه مشاكس بطريقة لعبه فهو سريع ونشيط ويقترب كثيرا" من المدافعين ومن ثم يمرر الكرة مما يؤدي الى ابتعاد المدافعين عن الكرة والله بويان نجم واعد صحيح انه لايمتلك مهارات ميسي الا انه نشيط وله حس تهديفي واضح وماعليه سوى التمرن اكثر على الأمور التكتيكية وعلى ما يتبعها من امور الخبرة من تهدئة الكرة وكسر التسلل. اصدقائي اتمنى ان يسير بيب على هذا المنوال وان استمر فسيدخل عالم التدريب من اوسع ابوابه وغوارديولا كان يمتلك صفات المدرب والقائد منذ ان كان لاعبا وما شهره كلاعب هو قدرته على القيادة والتكتيك باكثر مما كان موهوبا كلاعب فاتمنى ان يستمر على هذه الخطى ويقود البارسا للألقاب ويبقى لي لوم بسيط بخصوص الدفاع وفالديس وبويان والحساسية مع ايتو ولكن ان استمر الفريق بهذا الأداء الذي مضى وقت طويل ولم نشاهد البارسا به على هذا المنوال فاتوقع ان بيب سيجد الحلول لكل المشاكل وسيسصبح نجما من نجوم البارسا لا تقل اهميته عن ميسي واكسافي وانيستا وايتو.
أما الآن اصدقائي انتقل الى السبب الثاني الذي دفعني لكتابة المقال فبعد ان كتبت مقالي الأخير بعنوان (لكي تعلم ماذا تشاهد اقرأ هذا المقال) والذي تحدثت به عن مافيات كرة القدم وطالني به نقد حاله كحال اي مقال الا انني احب ان اوضح فكرة وهي ان ما كتبته لم اجزم به فليس لدي الدليل لذلك انما هي مجرد تخمينات وليس بالضرورة حتى ان اكون انا شخصيا" مؤومن بها كلها انها امور ذكرتها لكم لكي اثير الشكوك فقط ولكي ارى من تعليقاتكم ما رئيكم بهذا وليس الغايه منها ان اتهم هذا وذاك قد تكون الأمور التي تكلمت عنها صحيحة وقد تكون خاطئة وقد يكون جزء منها صحيح ولكن انا احببت ان اقدم لكم تخيلي للذي يجري في الخفاء واوضحت بالمقال انني اكتب المقال فقط لاثارة الشك قد أكون مخطئا" باني لم اركز كثيرا" على كلمة انني فقط اريد ان اثير الشك لاني نسيت وجود عدد كبير لا يقرأ المقال بتمعن (أقصد جماعة مشكور عالخبر وبالتوفيق لبرشلونة) دمتم بود وشكرا لكم أخوكم محمد برشلوني