برشلونة ريكارد ام برشلونة غوارديولا؟

بسمه تعالى تحيارة حارة ابعثها لكم اخواني واخواتي في موقع الكلاسيكو العربية، متابعينا ومشرفينا، اعضاء رابطة القلم المتميزين، مبروك الفوز السابع على التوالي في الدوري والحادي عشر في مجمل المسابقات من دوري الابطال والكأس الاسباينة رغم الظروف التي شاهدنها من قساوة المناخ والامطار الغزيرة التي هطلة على مدينة الاندلس الا ان الحكم لم يتراجع بألغاء المباراة بل اصر على ان تقام المباراة وهذ الامر رسم تحدي جديد لجوارديولا وكتيبته، وكلنا يعلم طريقة واسلوب لعب برشلونة الذي يمتاز بالالعاب القصيرة والارضية والتي لم تجدي نفعاُ بتلك الظروف ولكن احترافية اللاعبين وتكتيك المدرب كان لهما الدور البارز بالخروج بنقاط المباراة والحمد لله لم تكن هناك اصابات فهنيئاً لكم يا كتلان هذا الفوز البطولي على ملقا الذي استطاع الفوز في اربع مباريات سابقه ولكنه تفاجئا بعزيمة ابناء كتلونيا ليخر مستسلماً فاقداً الامل لينتظر الجولة الاخرى عله يقتات ببعض الامل.

في البداية سأتكلم عن فرانك ريكارد الذي استلم زمام الامور في موسم 2003-2004 بعد ان استقطبه رئيس النادي المحامي خوان لابورتا، فرانك ريكارد واجه صعوبات كثيره واهمها ان الفريق لم يرتقي لمنصات التتويج منذ 6 مواسم في الدوري وهذا الامر صعب من مسؤولياته في النهوض بالفريق مره اخرى ولم يلاقى ريكارد الدعم المطلوب بأستقطاب لاعبين جدد للفريق سوى الساحر البرازيلي رونالينهو الذي قد اصيب في بداية الدوري فرغم ذالك الا انه نهض بالفريق مرة اخرى بدايتاً من الدور الثاني وحقق مركز الوصيف خلف فالنسيا صاحب اللقب، فقد كان موسم شاق على المدرب الذي طالب الادارة بتعاقدات جديدة كان لها الاثر الاكبر في بداية موسم 2004-2005 الذي سأركز عليه كونا الاثنين فرانك ريكارد وغوارديولا متشابهين تقريبا بنفس الظروف، بدى الربع الاول من دوري 2004-2005م وفي الجولة التاسعة بالتحديد ان برشلونة لم يخسر وحقق الفوز فـي 7 مبارايات وتعادل في اثنتان وحصد 23 نقطة من اصل 27 نقطة هذه الافضلية جعلت من برشلونة متصدراً لليغا الاسبانية، واما على صعيد دوري الابطال فقد خاض برشلونة ثلاث مباريات فاز في اثنتان وخسر واحدة، زتلاقى ايضا خسارة واحدة في الكأس الاسبانية على يد جرامنيت بنتيجة هدف واحد لعل هذه النتائج في ذالك الوقت كانت ايجابية جداً وسجل هذا التاريخ لريكارد الذي استغل جهود لاعبيه في تلك الفترة بحسم الامور، كما ان ريكارد اعتمد اعتماداً كليا في ذالك الموسم وفي تلك الفترة بالتحديد على لاعبين معينين اعتمد عليهم في حسم المبارايات بالاضافة الى تواجد مساعد مدرب محنك وهو تين كات الذي دائما ما يساند ريكارد والذي مثل فراغاً كبير بعد رحيله، كما اعتمد فرانك ريكارد ايضاً على طريقة لعب معينة والمعروفة بخطة 4-3-3 التي دائما مما كان ينتصر بها بتلك الفترة ومن الامور الملفته والايجابية ايضاً انه استقطب انيستا من الصف الثاني ليقحمه في تشكيلته المثالية كبديل وكان حينها اشهر بديل في الدوري الاسباني وحقق نجاحاً ملفتاً نظراً لموهبته الفذه.

بيب غوارديولا المدرب الشاب الذي راهنت عليه الاغلبية بأنه لم ينجح استلم مهام التدريب قبل بداية هذا الموسم بعد سلسة من الانتقادات التي واجهة الادارة على تولي مدرب صغير السن لنادي كبير مثل برشلونة بالاضافة الى الظروف الصعبة التي واجهت الفريق بعد خروج المدرب السابق فرانك ريكارد، وافق بيب غوارديولا بتسليمه زمام الامور كمدرب لكتيبتة البلوغرانا وبعد بداية متعثرة على ابناء بيب الا انه وفي الجولة التاسعة من الدوري اي الربع الاول من الدوري استطاع بيب تصدر الدوري بـ 7 انتصارات وتعادل واحد وهزيمه واحده فأستطاع من حصد 22 نقطة من اصل 27 عشرين اهلته ليكون الاول في الترتيب واستطاع بييب ايضاً في هذه الاسابيع التسع الفوز في ثلاث مباريات من دوري ابطال اوربا بالاضافه الى الفوز الاخير في الكأس الاسبانية هذه الارقام جميلة في مسيرتة الى حد هذه اللحظة ويعد انجاز كبير لمدرب صغير مثل غوارديولا الذي تحصل على محاربين قد نهضوا بالفريق من الكبوة التي دامت موسمين عجاف استطاع بيب ان يغير الكثير في الفريق فكانت العزيمه على التغيير ظاهره على الجميع التوفيق بين اللاعبين يحسب لبيب وحماسهم المنقطع النظير يحسب لبيب ايضا في هذه الفترة التنويع في الاداء والتكتيك الخططي فلا تتوقع من هم اللاعبين الذي سيلعبون حتى اللحظات الاخيرة فلقد عودنا على المفاجئات ولكنها مفجئات سارة تنم على فكر كروي كبير لمدرب صغير، ويحسب له استقطابه لعبين من اتلتيك برشلونة والزج بهم في الميادين وتألق هؤلاء اللاعبين خير دليل على نجاح بيب في فكرته البناءه للقيام بالفريق وعدم الاعتماد على لاعبين معينين فالجماعية هي السمه الطاغية على كتيبته والدليل تسجيل معظم اعضاء الفريق للاهداف مبدء مداورة اللاعبين هذا الاسلوب اعطى بريق جديد يضاف للمدرب الذي عرف كيف يوفر جهد لاعبيه للاوقات المناسبة والتي ايضاً حدت من اصابتهم المتكرره كما كان في العام الماضي فقد كانت مع معظم اصاباتهم عظلية، كما استقطب جهاز طبي متميز افضل حالاً من جهاز ريكارد الذي لطالما حرمنا من لاعبين انتظرناهم طويلاً توفير الجهد ومداورة اللاعبين لا يمنع من ان فريق بيب اكثر لياقة بدنية عكس ريكارد الذي كان دائما ما يركز على الخطط التكتيكية.

كل هذه الامور والاحصائيات مجرد احصائيات ولا زلنا في البداية فريكارد بذالك الموسم استطاع من حصد الدوري فهل يستطيع بيب ايضاً تحقيق هذا اللقب الغالي؟ مع العلم ان الاحصائيات تقريبا متقاربه مع افضليه لبيب فلنتفائل ولندعم هذا المدرب الشاب على انجازاته حتى هذه اللحظة ولنتذكر ريكارد ونتشكره على ما فعله فكلا الاثنان عازمان على التغيير، ريكارد حفر اسمه وبيب من ابناء النادي اسمه محفور ولكن طموحه لاعب ومدرب معاً في تاريخ برشلونة فكل التوفيق لبيب في مشواره ، هذا ما لدي اخواني فكل الامنيات ان ينال هذا المقال المتواضع على اعجابكم وجهات نظركم هي ما تهمني وتهم العاشق الكتلوني فلنرتقي بنادينا وبفكرنا الواسع على ابواب هذا النادي الكبير تفبلوا تحياتي والسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته.