إحذروها بينكم .. سياط البارسا لن تجزع !!

عشـ(10)ـرة مباريات تلك التي لعبها البارسا هذا الموسم ففاز في ثمـ(ـان مباريات وتعادل في واحــ(1)ـدة وخسر في واحــ(1)ـدة ؛ وجاءت تلك النتائج بعد ما خاض الفريق خمـ(5)ـسة مباريات داخل ارضة ومثلها خارج ملعبه ؛ وليحصد بذلك على خمـ(25)ـسة وعشرين نقطة وسجل لاعبوه اربعـ(34)ـة وثلاثون هدفاً ؛ ودخلت مرماه ثمـ(ـان اهداف ؛ فسجل في معقلة الكبير الكامب نو (21) هدفاً ؛ فدخلت مرماه (4) اهداف ؛ بينما سجل في المباريات التي لعبها خارج ارضه (13) هدف لتدخل مرماه (4) اهداف ايضاً .


منذ (49) موسم وبالتحديد في موسم 1959/1960 لم يسجل اي فريق اسباني في العشرة اسابيع الاولى من الدوري (34) هدفاً كالذي سجلهم نادي برشلونة حتى الان ؛ فقد سجل البارسا بمعدل 3.4 هدفاً في كل مباراة ؛ وهو الرقم الذي لم يصل اليه اي فريق اخر منذ ان حققه نادي ريال مدريد في بداية موسم 1959/1960 ؛ وبالرغم من ذلك وقتها احتل ريال مدريد المركز الثاني فدخلت مرماه (11) هدفاً بخلاف البارسا هذا الموسم والذي دخلت مرماه ( اهداف فقط ..!!

وطبقاً لنتائج كرة القدم والتي تنحصر في الارقام الصغيرة نظراً لخطط الدفاع التكتيكية يبدوا جلياً انه بات من الصعب ان يقترب اي فريق من هذا الرقم الذي حققه البارسا؛ وبذلك يعتبر البارسا صاحب اعلى معدل تهديفي من اي فريق اوروبي في البطولات المحلية ( الدوري ) بعد مرور عشرة مباريات فقط .

والامر الذي قد يغفلة اغلب المتابعين ربما هو امر ذاك اللاعب الايسلندي غوديونسون ؛ حيث ان هذا اللاعب والذي بان عليه التطور الملحوظ في ادائه وفي انسجامه مع بقية اللاعبين قد اشترك في خمسة لقاءات واستطاع ان يسجل منها ثلاثة اهداف ؛ مما يشير الى ان معدل تسجيلة للاهداف هذا افضل من الـ 23 لقاء الذي شارك فيه هذا اللاعب في الموسم المنصرم .

زوال الظلام لا شك فيه

شمس البارسا اشرقت من جديد بعد ان غابت موسمين كاملين عانى فيها الفريق وجماهيره الامرين تحت قيادة الهولندي فرانك رايكارد والذي انتهت حقبته فبالرغم من بداية المايجور رايكارد الرائعة مع الفريق والتي شهدت حينها حصد الالقاب التي نافس عليها النادي في اول موسمين له مع الفريق الا ان الاحوال تدهورت وعاش الفريق بعهده لموسمين اخيرين كابوسا ثقيلاً . وليأتي بعده المدرب الشاب الكاتلوني جوسيب غوارديولا ليحمل لواء البارسا وليكون القائد الربان للمركب


فخاض بيب ويخوض تجربته التدريبية الاولى مع الفريق الاول وبقواعد باتت واضحة جداً ولا تخلوا من الصرامة ليبدأ برشلونة عهد جديد وها هو بيب يسير على الدرب الصحيح للعودة مجدداً لمنصات التتويج محليا وخارجياً ؛ فكانت للمدرب الشاب استراتيجية جديدة في مكونات التدريب الاساسية واعادة التأهيل من جديد فكان لا بد من ان يحدث تغيير جذري ليمحي اثار الازمات والنتائج السلبية من اذهان المتابعين والجماهير التي استقبلت قرار تعيين غوارديولا بالغضب والانتقاد وصل الى حد تصور الاغلبية ان الفريق بعهده الجديد سيأتي بالكوارث التي لن ينساها التاريخ بل ان الغضب كان له نصيب كبير هنا ايضاً في موقعنا الكبير هذا فلم يكن بيب غوارديولا مرحباً به والجميع امتعض من قرار تعيينه مدرباً بما فيهم انا وراهن البعض على سقوط النادي العظيم





مجدداً وفشله في حصد اي لقب ينافس عليه ووقتها وجد السيد خوان لابورتا الرئيس الذهبي للبارسا نفسه بلا دفاع امام هجوم الجماهير الغاضبة لقراره هذا وبدأ بيب التحضير للموسم الجديد فلم ينتظر هدوء الجماهير والمتابعين من غضبهم فجاء قراره الجريء بالاطاحة بكبار النجوم والتخلي عنهم وهذا القرار طبعا استقبله الجمهور بشتى انواع السخط واللعن على الادارة والمدرب فاستغنى عن الساحر رونالدينهو وديكو ومن ثم زامبروتا وكان للاسد الكامروني صامويل ايتو حصه في مخططات بيب حيث صرح في اكثر من مناسبه من انه لا يرغب في بقاءه بالنادي ولكن اتت الضروف ليكمل الفهد الاسمر ايتو مسيرته مع البارسا وليتراجع غوارديولا عن قراره ولعطيه امل البقاء وهذا الامر اراح الجماهير وهون عليها التوقعات وربما كان غوارديولا قد خطط لهذا الفعل مسبقاً ليمتص غضب الجماهير الكاتلونيه منه وها هو ايتو اليوم يبدع ويتألق وليكون هداف الفريق الاول وليعتلي صدراة الهدافين في الليغا لحد هذه اللحظة .

هذا المهاجم الفذ والذي لا اجد التعبير الكافي لوصفه بالكامل ؛ حيث اصبح ايتو ورقه يستحيل ان يخوض غوارديولا اي مناسبة الا وكانت اداته الرئيسية لجلب نقاط تلك المنازلات والفوز بها ؛ اعود لموضوع بيب وبدايته في مهامه التحضيريه ؛ فبعد قراره بترحيل والاستغناء عن اهم عناصر البارسا واعمدته وركائزه المهمه اتجه فوراً لاستقطاب نوعية جديدة من الصفقات كانت بتفكيره صفقات مضمونة نضرياً وتلك ما كان الاهم بالنسبه له اهم من كونها تجلب الامتاع والاستعراض ؛ فأتى بالبرازيلي دانييل الفيش والمالي كيتا وكاسيراس البروغوياني والكاتلوني بيكيه اضافة الى البيلاروسي هليب ؛ وبعد اكتمال الصفوف بدأ المدرب خطواته فحصر الخلل والعطل وحدد وجهته وبدأها من غرفة الملابس خارج المستطيل الاخضر فكان عليه اعادة تنظيم الامور هناك بين اللاعبين انفسهم وفعلا نجح في ذلك وبنجاح باهر فوضع قواعد في غاية الصرامة بل تدخل بيب في حياة اللاعبين شخصياً فرأى المدرب السبب وجعل لهذا الامر سبب اساسي في تدهور وضع الفريق داخل الملعب فأصدر قرارات تشمل عدة نواحي منها جمع الفريق يومياً لتناول الافطار معاً قبل بدء التدريبات وليشكل هذا الفعل امر ايجابي كي يتسنى للاعبي الفريق التجانس مع البعض اكثر والتطبع فيما بينهم ؛ ولم يكتفي ابمدرب بهذا القدر بل قام بتحديد الوجبات الغذائية للفريق فمنع المشروبات الغازية والمعجنات واكتفى بالفواكه وحبوب القمح والخبز كأفطار وغذاء اللاعبين وهذا برنامج غذائي لم يتعود عليه اللاعبين سابقاً ؛ كما وقام بيب باستبدال مكان التدريبات فاجبر اللاعبين على السير معا لـ20 دقيقه على الاقدام وليعزي ذلك الامر على عدة امور منها التحدث اثناء السير بين اللاعبين اكثر فيما بينهم ليكونو اكثر قرابة من بعض لحين وصولهم ارض التدريب والتي اعتمد من خلالها على رفع مستوى اللياقه البدينة ومعدلاتها وهذا ما جاء مثمراً خصوصا بعدما وجدنا ان الفريق ككل اصبح يمتلك اعلى مستويات اللياقه اساسيين كانو ام بدلاء ويحسب لبيب هذا الامر طبعاً .



ان ما جاء به المدرب الشاب الجديد من فعل على الفريق ونتائجه لا يستطيع احد من نكرانه ؛ فمن خلال العمل الجبار الذي قام به المدرب والذي اثمر عنه ما يحصل اليوم للنادي من تطور في الاداء اضافة الى تلك النتائج الطيبة والتي تجلب الفرحة والطمئنينة لتلك الجماهير العطشة والمتلهفة لرؤية معشوقتها الاولى البارسا تتربع على عرش الصدارة في دوريها المحلي اضافة الى ان البارسا قد اصبح على مرمى البصر لدور الـ16 من البطولى الاغلى دوري الابطال الشامبيونزليغ فتصدر البارسا مجموعته دون اي خسارة وامسى يمثل اسبانيا خير تمثيل وبات الجميع يخشى البارسا وقائده بيب ويحسب له الف حساب فعاد الوضع لنصابه ولمكانه الصحيح وها هو البارسا اليوم يحصل على مركز الوصيف حيث التصنيف الشهري لاندية العالم والذي صدر بتاريخ 3/ نوفمبر من هذا الشهر خلف البلوز الانجليزي ليحل البارسا ثانيا ومن ثم الانتر ميلان ثالثاً ثم الليفر كوزن الالماني وبعده ليفربول الانجليزي وارفق لكم رابط التصنيف كي يتسنى للقارء مشاهدة ترتيب الاندية

ترتيب اندية العالم

ان ما يدخل صدور الكاتلونيين بالامل هو الثقة التي اصبح يمتلكها فريقكهم الكبير فجاء المدرب ليصرح للصحافة والصحفيين بعد اخر فوز له ولكتيبته على على بلد الوليد الضحية الاخيرة مؤقتاً دون ان يصيبه الغرور مصرحاً..

لا ارى اننا نقدم كرة مثالية ؛ أؤمن ان امامنا الكثير لنطور اداء الفريق ..


وليضيف على ذلك ..



ليس عادياً ان تسجل ستة اهداف في مباراة ؛ لكن علينا ان لا ننجرف وراء ذلك ؛ وعلى الكل ادراك اننا لم اي بطولة بعد .

لا يدل هذا الكلام الا على ان القائد غوارديولا اصبح يفكر بالافضل للفريق فهو ولا نحن مكتفين بما نمر به من مراحل النهوض الفعلي للفريق والوعي الجدي للاعبي فريقنا الكبير والذين اصبحوا يفكرون بشكل اكبر بضرورة العودة لسابق الامجاد ولا يكترثو ويزحفو وراء الشهرة وعليهم ان لا يقعوا بفخ الغرور فما زال المشوار طويلاً ولا اضن ان الفريق بادارته ومدربة ولاعبيه غافلون على ان الجماهير لن ولن ترضى سوى بالالقاب وحصد الكؤوس فالجماهير العاشقة للبلوغرانا تنتظر ان تتكحل عيونهم بنتائج الفريق والقابهم وكما قال المدرب سيزار مينوتي الذي قاد المنتخب الارجنتيني للفوز بكأس العالم 1978 والذي درب البارسا في اوائل الثمانينات حين ذكر انه عند وصوله الى مطار برشلونة يستطيع ان يعلم من وجوه الناس ونضراتهم ان كان برشلونة فائزاً ام خاسراً في اشارة الى تعلق وحب وعشق تلك الجماهير وتولعها بناديها .

رغم ان معظم الامور اصبحت جيدة للجميع لكن هناك في الصدر غصة يعتصر لها كل الكاتلونيين الما وحزناً الا وهي اصابة اللاعب الهادئ رسام البارسا الكبير اندريس انييستا حيث سيفتقد الفريق لخدمات هذا اللاعب الرائع وسنفتقده لغيابه عن الملاعب لمدة ستة اسابيع مما يعني غيابه عن الكلاسيكو امام الغريم التقليدي ريال مدريد والذي اقترب موعده ونتمنى ان لا نتحصل على المزيد من الاصابات اخيراً ارجوا ان لا اكون قد اطلت عليكم بحديثي هذا ولي معكم عودة قريبة ان شاء الله ..